-
بـ"الإجازة القسرية".. ترامب يعاقب حوالي 200 موظف لهذا السبب
قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير، بتوجيه ضربه لوكالة إدارة الطوارئ الفدرالية، حيث أجرى قرارًا بتجميد نفقاتها الرئيسية وإجبار حوالي 200 من موظفي الوكالة على إجازة قسرية، وفقًا للتقارير الإعلامية.
وفي سياق الانتقادات الموجهة لإدارة ترامب، وجه أكثر من 200 موظف سابق وحالي رسالة إلى الكونغرس، أدانوا فيها تراجع قدرات الوكالة على أداء مهامها في مساعدة المتضررين من الكوارث، وذلك عبر تقليص ميزانيتها وتجميد نفقاتها، وذلك بقرار من وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم.
وأشارت الصحف إلى أن 191 شخصًا وقعوا على الرسالة، ومع ذلك وافق حوالي 30 من الموقعين على الكشف عن أسمائهم علنًا. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حوالي 30 موظفًا تم تعليق عملهم بشكل رسمي، بينما أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن العديد من الموظفين تلقوا رسائل إلكترونية تؤكد وضعهم في إجازة إدارية فورية مع استمرار صرف رواتبهم ومزاياهم.
وأعربت فيرجينيا كايس، إحدى الموظفات في الوكالة، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، عن استيائها ووصفها الوضع بأنه مخيب للآمال، وقالت: "أنا فخورة بالموقف الذي اتخذه البعض، بغض النظر عن تأثير ذلك على وظائفنا. من حق الناس أن يعرفوا ما يحدث، لأنه إذا استمر الوضع، سيتضرر الناس والمجتمعات."
وتمت هذه الخطوة بعد مرور عشرين عامًا على إعصار كاترينا الذي تسبب في دمار واسع في الجنوب الأمريكي، وخصوصًا في لويزيانا، وأسفر عن مقتل أكثر من 1800 شخص، حيث تلقت السلطات انتقادات حادة بسبب التأخير في مساعدة النازحين، مما دفع الكونغرس إلى إقرار قانون لتحسين إدارة الكوارث في العام التالي.
وتشير الأرقام إلى أن ثلث القوة العاملة بوكالة إدارة الطوارئ غادرت خلال هذا العام، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تخفيضات الميزانية التي أقرها ترامب من خلال هيئة الكفاءة الحكومية.
